القناعة
يحكى أن شخصا قدم خدمه لحاكم في زمانه كان الحاكم بحاجه لها بحث عنها ولم يجد من يقدمها سوى ذلك الشخص فرح الحاكم بها كثيراً وقرر أن أن يكافئه ونظراً لحالة صاحبنا وفقره الواضح على وضعه كان لابد للهديه أن تكون مُجزيه وتدفن فقر مُقدم الخدمه لذا قرر الحاكم أن يعطيه خنجر وقال له : هذه الأرض الكبيره بإسمي وكما تشاهد من هُنا وحتى مد الأفق .. امش بها ما شئت واغرس هذا الخنجر فيها شرط أن تعود قبل غروب الشمس ومن هُنا حتى مكان الخنجر سوف اكتب ذلك بإسمك وتكون المساحه مُلك لك .!!..
فرح صاحبنا وانطلق وكلما قرر أن يغرس الخنجر في مكان أخذه طمعه مسافات وحدثه عقله أن مثل هذه الفرصه لن تتكرر مره أخرى ف تعب يوم يقابله راحه عمر وعليه لابد أن اسير خطوات كثيره لأمتلك مساحات أكبر فركض وهرول والخنجر في يده وقطع مسافات طوال وعندما شعر بإقتراب الغروب وأن الوقت المتبقي عليه ساعتين قرر غرس خنجره والعوده سريعاً ففعل وعاد وبأقصى سرعه للحضور قبل الغروب .!!..
قطع عشر ساعات في الذهاب هل يستطيع في ساعتين إياب أن يحضر على الموعد ؟!!..
إنتهى الوقت ولا زال بعيداً جداً بل ضاعت خطوات الطريق ولم يعد يعرف من أين أتى ؟!!
غاب فتره وعندما بحثوا عنه وجدوه صريعا في مكان ما ..
القناعه كنز لا يفنى لم يعرف هذا الشخص المعنى الحقيقي للقناعه فاضاع فرص الغنى وتحقيق الكثير من الطموح بجشعه وطمعه وهذا حال الكثير منا الذي يركض خلف حياه نهايتها قبر ووداع لدنيا لم ينال منها سوى القليل ف بحثوا عن المفقود ولم ينعموا بالموجود ، بحثوا عن المال وجمعه واضاعوا أولويات في الحياه كانت تقودهم للسعاده التي ظنوا أنها في جمع المال فقط .




No comments:
Disclaimer: Views expressed in the websites below do not necessarily represent the views of voice of the word.